???? زائر
| موضوع: الصليب في حياتنا .... السبت نوفمبر 05, 2011 12:54 pm | |
| ا الصليب في حياتنا ****************** المسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية.. ... وقد قال الرب "مَنْ أراد أن يتبعني فلينكر ذاته ويحمل صليبة ويتبعني" (مت16: 24). بل قال أكثر من هذا "من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " (مت10: 38، 39). والصليب قد يكون من الداخل ومن الخارج.. من الداخل كما يقول الرسول "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في " (غل2:20). إنكار الذات إذن (لا أنا)، هو صليب.. وقليلون هم الذين ينجحون في حمل هذا الصليب.. أما الصليب الخارجي فهو كل ضيقة يتحملها المؤمن من أجل الرب سواء بإرادته أو على الرغم منه. وعن هذا قال السيد الرب "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو16: 33) وقيل أيضاً "كثيرة هى أحزان الصديقين" (مز34) وقيل كذلك "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت اللة" (اع14: 22). ولكن هذا الصليب في كل أحزانه وضيقاته هو موضع افتخارنا وأيضاً موضع فرحنا . وفى هذا يقول الرسول "حاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وأنا للعالم" (غل6: 14) كما يقول أيضاً "لذلك أُسَرّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (2كو12: 10). كما ينصحنا معلمنا يعقوب الرسول قائلا "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. عالمين أن امتحان ايمانكم ينشئ صبرا" (يع21، 3). من محبة الكنيسة للصليب جعلته شعارا لها.. وكانت الكنيسة تعلم أولادها محبة الالم من أجل الرب وتغرس في فكرهم قول الكتاب "إن تألمتم من اجل البر فطوباكم" (1بط3: 14). بل أن الألم اعتبرته المسيحية هبة من الله.. وفى ذلك قال الكتاب ".. لأنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أن تتألموا لأجله" (فى1: 29). وفى الألم، وفى حمل الصليب لا يترك الله أولاده فإن قال المزمور "كثيرة هى أحزان الصديقين" إنما يقول بعدها "ومن جميعها ينجيهم الرب" كما يقول أيضاً "الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين"
|
|