منتهى الواقعية نسأل هذا السؤال من أقوى الشيطان وكل جنوده ولا الانسان وكل ضعفه؟؟!
كلمة الله وامره الالهى ليس مثل كلام الانسان بل كلمتة أذا أمر بها تتحقق فى الحال فهو يقول للشيء كون فيكون :
(وقال الله ليكن نور فكان نور. تك 1: 3)
(وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.وليكن فاصلا بين مياه ومياه تك 1: 6)
اذا أذا أراد الله شيئ فقال ليكن هذا الشيئ صارا هذا الشيئ موجود فورآ ومن العدم هذا هو نطق الله وكلمته فهو خلق الوجود بقدرة كلمته.فهذه كلمة الله.
وكلمة الله نور تكشف كل خفايا الظلام وتفحص كل أعماق حتى أعماق الانسان الداخلية.
فهى لها القدرة على أختراق قلب الانسان وكيانه ,وتدخل الى عمق أعماقه الداخلية وتكشف كل أفكار قلبه على حقيقتها:
(لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته عب 4 : 12 )
وعندما سقط الانسان وتغرب عن الله وفقد الاحساس بكلمة الله وفاعليتها فيه دب الفساد والموت فيه .واصبح الانسان تافه وضعيف وميت.وهذا نتيجة قبول الانسان لفكر الشيطان
وغوايته وتحريضة على الانفصال عن الله مصدر الحياة الوحيد.
وأصبح الانسان ساقط فى خداع الشيطان وظلمته وتسلط الشيطان على الانسان وغلبه وتملك على البشرية كلها وصار هو رئيس هذا العالم:
(لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء. يو 14 : 30)
ولكن ظهر الله فى الجسد بسر عظيم هو سر التقوى :
(وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد 1تى 3 : 16)
وبظهور الله فى الجسد اى فى طبيعة الانسان نطق الله بلسان الانسان وصارت كلمة الله فى الانسان وهذا سر عظيم جدآ به غلب الله الشيطان ودانه فى الانسان وحطم كل قوته وخداعه للانسان:
(الآن دينونة هذا العالم.الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا. يو 12 : 31)
(واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين يو 16 : 11 )
ولكن كيف دان المسيح الشيطان وغلبه بظهوره فى الجسد وذلك بالنطق بكلمة الله الحية فى وجه الشيطان وبقوة وفاعلية هذه الكلمة الحية القادرة على كل شيئ,
فعندما تقدم اليه الشيطان وهو أمام الشيطان أنسان كامل ,وحاول أن يخدعه كما خدع أدم الاول ,نطق المسيح بكلمة الله المحملة بقوة الله فحرقت الشيطان ودانته وطرحته خارجآ
( فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. مت 4 : 3 _ 4)
وهكذا حاول الشيطان بمكره أن يحرف كلمته الله ووصيته امام المسيح ظنآ منه أنه مثل أى أنسان يمكن أن يُخدع ,فلم يستطيع بل واجهه المسيح بنطق كلمته الحية فى كل مرة
,وهكذا هزم المسيح الشيطان وطرده بعيدآ عن الانسان:
(حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان مت 4 : 11)
وتحقق كلام سفر الرؤية بأنه خرج لكى يغلب :
(وقد أعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب رؤ 6 : 2)
والحقيقة هو خرج غالبآ وبالفعل غلب الشيطان والعجيب أن تكملة الاية ولكى يغلب ,فهو الان يغلب ولكن فى أولاده المتحدين به ,أىالذين صاروا جسده .
وهنا يكمن السر فأنا بذاتى ضعيف جدآآآآ ولعبة فى يد الشيطان يخدعنى ويسوقنى الى حيث يشاء ..!! كما فعل مع أدم فى القديم .
ولكن اليوم المسيح ظهر فى الجسد ,أى أن الله صار ساكنآ فينا ويحل بالايمان فى قلوبنا :
ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم أف 3 : 17 )
وصار لنا رسالة هامة جدآ من المسيح الا وهى أن نغلب بالمسيح الذى فينا الشيطان..
.هذه رسالة ضرورية لكل أبن من اولاد الله لابد أن يغلب الشيطان بالمسيح الحل فى قلبه بالايمان.
ليس هناك طريق للحياة الابدية الا بالغلبة على الشيطان ,هذه حقيقة مهمة جدآ ربما يغفل عنها الكثيرين لابد من الغلبة على الشيطان ولابد أن يتقدم الشيطان منا ويحاربنا
بكل قوته , ولا بد أن نغلب بالمسيح الساكن فينا .